يعتبر الذكاء الاصطناعي من مجالات الجيل الرابع للثورة الصناعية ((4IR، والتي تهدف إلى دمج التقنية في مختلف القطاعات من أجل تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة. ويعتمد هذا المفهوم على القدرات المشتركة لكل من الروبوتات والامكانيات الخاصة بكل بيئة تنظيمية، والذي يساهم في التقويم المستمر للعمليات التنظيمية، وذلك بمراجعتها وتحليلها، والبحث عن الوسائل والطرق لرفع مستوى الأداء، وتقليل الوقت لإنجازها، بالاستغناء عن جميع المهام والوظائف عديمة الفائدة، والغير ضرورية للعميل، بهدف تخفيض التكلفة ورفع مستوى الجودة، مستندين في جميع مراحل التطوير على متطلبات واحتياجات كل منظومة. كما ساهمت تطبيقات الذكاء الصناعي في مجال التعليم وخاصة خلال أزمة كوفيد من ايجاد حلول ذكية للحفاظ على جودة مخرجات التعلم وتحسينها. فاستخدام الخوارزميات المتعلقة بالتعلم الآلي والتفاعل الافتراضي عبر منصات التعلم الإلكترونية والتعامل مع محركات الـ CTI (Content Technologies, Inc.) ساهم في تيسير التعلم لدى الطلاب ومساعدة مصممي المحتوى من تحسين جودة المادة التعليمية وتطوير التعلم الذاتي. وبناء عليه فإن الدراسة الحالية اهتمت بتحليل دور المنصات الرقمية في تحسين جودة مخرجات التعلم وذلك اعتمادا على مقارنات بين مؤشرات قياس الأداء لبعض الجامعات السعودية قبل وبعد جائحة كورونا ومعرفة دور استخدام التقنية وادوات الذكاء الاصطناعي في الحد من الفجوة القائمة بين أصحاب المصلحة من مزودي الخدمة (الجامعات) والعملاء (الطلاب وأرباب العمل). وتوصلت الدراسة للنتائج الآتية: تضمن بيئة التعلم الالكتروني عبر المنصات الرقمية والفصول الافتراضية حد أدنى من جودة مخرجات التعلم المتعلقة بالمعارف والمهارات والقيم والمسؤولية والاستقلالية. وتعمل الجامعة على بث محتوى تعليمي وأكاديمي عبر المنصات الرقمية كي يستفيد الطلاب من وظائفها وأدواتها بصفة مستمرة خلال الجائحة وما بعدها.
كلمات مفتاحية: الذكاء الاصطناعي، مخرجات التعلم، التعلم الآلي، منصات التعلم الإلكترونية.